Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

LE QUOTIDIEN VU D'UNE AUTRE MANIERE

15 May

من حكايات رمضان

Publié par habib fadhlaoui

من   حكايات رمضان
 
 

 

حشيشة...-5
ــــــــــــــــــــ
لم يكن...موظّفا...
ولا عاملا يوميّا....
ولم..يكن من الذين...يتلقّون مرتّبا او جراية شهرية...
بل...كان يعيش....
..مع زوجته و ابنه....
على...تربية...بعض خلايا النحل....
بطريقة....تقليدية تغلب عليها...الرعوانية....
وعلى تربية بقرتين....
يعتني بهما....
لتعطيه...كل واحدة..عجلا... -.
.بعد حول من ....الرّعي الشّاقّ....-
اذ لا يملك....ارضا...ولا مرعى.....
 
كان يستيقظ...مع...نسيم الفجر...
فيسوق الدابتين....
الى.....حيث...يتوفر الكلأ....بحقول...اراضي الدولة....
وقد...يقطع...مسافات طويلة....
حتى يضمن..غذاء رفيقتيه.....لذلك اليوم....
فينعم ... بالمقابل بالحليب.. طازجا ورائبا....
وبـــ زبدة تستخرجها زوجته...."بالمخض"....
و اذا كان الماء....اساس الحياة...
فان الحليب....و الخبز..اساسا...حياته هو...
و عائلته...
***
وحلّ "سيدي رمضان"...
هكذا...يسمونه بتلك الاوساط الريفيّة....
ولرمضان ...هنا...قدسيّة خاصّة...
فهو..."مفرّق الاديان"....حسب رايهم....
اذ....انه يفصل بين المسلم والكافر....
...ورغم صعوبة الحياة....وقسوتها....
فلا احد...يجرؤ ...على الشكوى....
او التّذمّر....
 
ساق...البقرتين كعادته....
....من طلوع الفجر الى.. غروب...شمس...جويلية...
احس يومها.... بعطش وجوع....
استحالا الى صداع...
حتى....لكأنّه صار يستمع الى نبضه...
في...عمق اذنيه....
 
....وصل فوجد.....الزوجة قد اعدت......الافطار....
سالها إن كانت قد اعدّت الشّاي....
فأشارت الى "البرّاد"...
أخذه بيده.....و بحث...عن اخر سيجارة....
من علبة اشتراها بمناسبة....الشهر ....
و جلس....في مكان ..
.يمكنه من رؤية صومعة...مسجد المدينة...
لقد قرر اليوم....أن..يشقّ فطره...على..
"كاس...تاي...و سيجارووو"..
حتى يهدئ من الصداع الذي....طيّر..."حوانيت راسه"...
كان يمسك....البراد باليمنى...
و بيسراه....سيجارة "كريسطال"...مبسمة....
لربما يراها مبتسمة في تلك اللحظة من " التحشحيشة"...
 
....اضاءت الصومعة....و ارتفع صوت....." علي البرّاق"...
يعلن....نهاية...المعاناة....
فرفع البراد قليلا....و صبّ....
 
صبّ...الشاي على السيجارة....
عوضا عن...الكاس....
و ضاع...الحلم....
حلم ان...
يرشف....من...ذا رشفة...
و ...يمتص من تلك...مصة...
فينفث....تعبه.....المكثّف..
مع دخان كثيف.....
يرتفع....متموجا...
..الى السماء.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة من واقع ريفنا...
لم اتصرف فيها...احتراما....
لشخصيات...كنا نعزها...
ونستبشر برؤيتها....
حبوووب

 

من   حكايات رمضان
Commenter cet article

À propos

LE QUOTIDIEN VU D'UNE AUTRE MANIERE