Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

LE QUOTIDIEN VU D'UNE AUTRE MANIERE

06 Apr

عُمّارُ المكانِِِ 1

Publié par habib fadhlaoui

"1".....
-------

--------
سجلني ابي بالمدرسة ...
ودخلتها لاول مرة... وانا عمري خمس سنوات...
لم اكن ارتاح.....لا للمعلم... و لا للجدران...
ولا لاقراني الذين ... يتقاسمون معي السبورة... وسي احمد.. معلمنا...
لقد ولدت... في فضاء.. رحب... مفتوح...
وفيه ترعرعت....
مع اشجار الصنوبر.....
و عصافير... الدوري.... و الحسون.... والشحارير.... شجية. التغاريد...
لذلك. كنت اكره.... القرية..... و تعقيد
اتها....
و فضاءاتها الضيقة..... متعددة الاسوار
شيء وحيد كان يهمني.... هناك هو.... ...
الانتصاب الاسبوعي لسوق الثلاثاء
.....
كنا ننهي الحصة الاولى .. من التعلم
... على الساعة.. الحادية عشرة....
فنندفع من بوابة المدرسةالى السوق .... مباشرة
....
اهرول بين " السواقة"... باحثا عن ابي.....
الذي تعود....
الوقوف في... " حضبة"تحيط ببائع..... الكتب .... القديمة....
كتب صفراء..... تفوح من صفحاتها رائحة.....مميزة....
تجمع بين.... رائحة النفتالين... و عطر تربة الخريف المبللة....
البائع ينجح.....كل ثلاثاء....
في جمع ... الناس من حوله....
وذلك بان يقرا... لهم قصة....
من التراث الديني.....
فتوح اليمن..... راس الغول....... الجمجمة.....
وكان ابي من اشد المدمنين.....
على سماع ذلك... " الحكواتي"....
المبدع.....
مبدع......
في تطويع اللغة..... الى لهجة.... محلية... مشوقة...
ومبدع...
في ابراز... دقائق المشاهد... بتوظيف... ملامح وجهه.... ونبرات صوته........
ومبدع كذلك
في تصيد....
المقاطع... المؤثرة.... فيتوقف عندها....
ويطلب من الحاضرين.... دفع .... مبلغ مالي رمزي....
فتندفع الايدي الى الجيوب...... تتحسسها... علها... تفوز....
بعشر ة او عشرين مليما....
وتتناثر ... قطع النحاس على... زربية صغيرة..... اعدها القاص.... للغرض
.....
جذبت ابي من....ذيل ...... معطفه...."الملْفْ".....نوع القماش.... كانت تصنع منه .... البسة الجيش ... الانجليزي....( العهدة على ابي).....
التفت ابي....
فدس لي عشرين مليما في جيب الميدعة....
ثم ادار وجهه مواصلا الاستماع...
وانصرف انا..... اتجول بين باعة..... اللعب.... و الغلال.....
وقد ابلغ احيانا....... سوق الدواب
....
اين تفوح رائحة........ البعرور.....
ويتعالى الخوار..... ويتتابع الثغاء......و يرتفع من حين لاخر.....نهيق حمار هائج

تقترب الساعة.... الواحدة......
فتقل الحركة.....
و تنضب الطريق ..... من المارة..... و الساحات من الخيام.....
و يشرع "السّوّاقة "في تكديس..... احمالهم.... حذوالحافلة........
وقد صعد احد .... عمال شركة النقل.....
على ظهرها......
و بدا يستقبل..... الاكياس و الحقائب......
و الجديان.....
و الخرفان....
فيرصفها..... و يحكم تثبيتها
.......
ويرن جرس دخولنا ..... للحصة الثانية......
فنصطف
... ونحن نتجشأ.....مصدرين. ... من افواهنا..... اصواتا قبيحة...... تنطلق معها رائحة "" الهريسة.... والسردين.... المعتق".....
ندخل...
لنخرج بعد ساعتين......
نحث الخطى ....
وكلنا شوق لاستكشاف.....
ما شراه.... الاباء... من خيرات السوق.......

يتبع

Commenter cet article

À propos

LE QUOTIDIEN VU D'UNE AUTRE MANIERE